حكاوي أميرة مصرية

حكاوي أميرة مصرية

السبت، 14 يناير 2012

أنت إيه ؟!!..

المشكلة التي أراها ماثلة الآن أمام عيني هي أن الجميع قد ارتدى عباءة الدين
جميعنا أصبح يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
جميعنا يرى في نفسه خير ممثل للدين
الجميــــع
من يصلى ومن لا يصلي
من يعرف الله ومن لا يعرفه
من يتقي الله ومن لا يفعل
عاقلنا وسفيهنا
الخلوق والوقح




الجميع أصبحوا شيوخاً ومن أفاضل علماء الأمة 
بل لقد تجاوزنا ذلك الحد
فأصبحنا نعرف نوايا الناس وما تخفي صدورهم
ومن يدخل الجنة ومن لا يدخل
ونميز الخبيث من الطيب
جميعنا مفتٍ وعالم وفقيه - وإمام جامع بالمرة -
وأصبح من السهل - ليس فقط أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر - أن تفرض وصايتك على الناس 
وقد تحاسبهم أيضاً.. بل وتعاقبهم...
فأنت الآن خليفة الله في أرضه
فمصلحتك الشخصية هي مصلحة الدين
وكلامك هو الدين ذاته
وأعدائك هم أعداء الدين
وخلق الله الجنة لتدخلها أنت ومن على شاكلتك فقط
والآن
وصولك للحكم أصبح منجاة للأمة وصلاحاً لها




وكأن الله خلق الدين ليكون لك وحدك - وقد تمتطيه لتحقق به أهدافك السياسية -
فأهدافك تتفق مع أهداف الدين
إذن ذلك جائز
بل مستحب
بل فرض
فلا صالح ولا مسلم هنا غيرك
إذن تحق لك كل الحقوق
وعليهم كل الواجبات
وأفعالهم هي المنهيات
وأفعالك هي المنجيات




دانت لقطة يا أخى
انت حاجة مش معقولة
أنت ملاااااااااااااك
يبقى أحسن حل تروح تدفن نفسك
لأن ربنا خلق الأرض للبشر
والدنيا دى بتعتنا احنا البشر
مش للملايكة
ملكش مكان فيها
:P

يعني إيه الزمالك (معارضة لأغنية يعني إيه الزمالك)

يعنى إيه الزمالك
يعنى أحزن عمرى كله واعيش كئيب
يعنى بعد كل ماتش يعلى ضغطى اطق اموت
ملقاش طبيب


يعنى إيه الزمالك
يعنى انام من غير غطا واقفل عليا الف باب
يعنى بردو مفيش عشا.. مفيش لا فول ولا كباب
يعنى اخاف واتدارى من كل القرايب والصحاب
والموبايل قافله ليه سؤال مالوش جواب
كنت قبل الثورة بتحجج بحسنى والعيشة الهباب


كنت اعلق خيبتي عالاهلى
وان سألنى أصحابي أو أهلي
صوتى ينبح من كسوفي وأرد على مهلي :
ماليش في الكورة يا شباب


كنت اقول اعلامهم احمر
امتى بس الاهلى يخسر


امتى هضحك امتى هفرح
كل ماتش خيالي يسرح


وتلاقينى رجعت تانى لرحلة الذل الطويلة
كان ياربي بس مالى اعمل ايه حيلتى قليلة
كل يوم ضغط ومرارة جتنا ستين الف نيلة

من وصفات كتاب أبلة حقيرة : كيف تصنع ثورة مفتتة ؟

كيف تصنع ثورة مفتتة :

 
المقادير :
نصف ثورة نصف ناضجة
أحزاب مختلفة غير ناضجة
مجلس عسكري ملون
رئيس وزراء بني الشعر
حكومة مستفزة
رموز فاسدة لتزيين الحكومة الجديدة
ومشير عبقري يطبخ الطبخة


للتتبيل:
قلة مندسة
قلة مش مندسة (تجيد القفز على أتخن ثورة)


الكمية:
 تكفي لأكثر من 80 مليون


زمن التحضير :
بضعة أيام


الطريقة :

الخطوة الأولى:
نقسم الأحزاب الغير ناضجة مابين مؤيد ومعارض لحكومة رئيس الوزراء ذي الشعر البني ونفصلهم فصلاً تاماً داخل الميدان.

الخطوة الثانية:
نرش عليهم بعضاً من القلة المندسة والقلة المش مندسة القافزة
إلى أن يصبح الميدان سبايسي.

الخطوة الثالثة:
نأتي بحكومة مستفزة ونضع في قائمة المرشحين للوزارة أكثر الأسماء استفزازاً.

الخطوة الرابعة:
يبدأ الخليط في الانقسام تدريجياً إلى أن يتحول لثويرات وطويئفات صغيرة
وكلٌ يبكي على ليلاه.

الخطوة الخامسة:
تنقسم الثورة النصف ناضجة لثورات فئوية صغيرة يسهل القضاء عليها إما بالترغيب أو الترهيب.
وبالهنا والشفا يا شعب مصر

وشابو للطباخ العبقري
الذي - في أول الأمر أوهم الناس بأنه أبو زيد وحامي الحمى - تآمر على شعب بائس
للمرة الثانية على التوالي
لكِ الله يا مصر...

الجمعة، 15 يوليو 2011

ذ كـ ـ ـ ـريـ ــ ــ ـات مـ ـمـ ـزقـ ــ ـة

بين انسحـاقةِ وانقباضـةِ وانتفاضـاتِ الألم
ودموع يأسٍ أغرقت ما بقى لى حتى العدم

لملمتُ بعض الذكريـــــات الباليـــة
وقصدت لهباً من غضب لا ينطفيء

وهممت أحرق ذكريــــاتى كلــــــــها
ووقفــــــــت برهة.......... أرتجـــف
أحيـــاةِ ترضين المضــــي بدونـــــها
قد خـــلت نفسي أرتضـــــى إحراقها
ونسيتُ أنكِ ما مضيتِ برحلةٍ إلا بها
ونسيتُ أنكِ يا حياتى ذكريات ممزقة

حبيـــــب.. قد قســــا قلبه
نســـى قلبه... غـــدا قلبه
يبــــــــادر بالجفا والهجر
يجرعنى..... قداح الجمر
مرار الصبر.. وذل القهر

يا ليــت عينى مـا رأت
تقسيمة الوجه الوسيم
يا ليت سمعى ما التقى
أنشـودة الحــب الشجى
ياليــــتنى مـا بحـــت له
أقصوصة الحب الدفين
ياليــت قلبي مــا خـفـق
أو صار حجراً واحترق
وليت
الزهرة البيضاء
من أيام عمرى
تنسحق

أولم أكن محبوبةً... أحببتَها
حتى النخــــــــــــــــــــاع
ترنيـــمةً ........غنيتَــــــــها
لتكون درعاً فى الصراع
وأميــــــــرةً.... توجتَــــــــها
ووهبتـــــها قلبــاً شجــاع

أتذكر الأمس القريب
حين التقى القلبان.... قلبـــاً واحدا
وتعـانق العمــران.... عمراً واحدا
أقسمت لي بربيع عمرك.... أن حبك لــــــــن يموت
وبعثت لي.. بعبير عطرك.... زف ما حجب السكوت

أتذكر النظــــــرات.. تتسـابق.. وتسبقها الدموع
هبت عيونى تحتضن.. نظرات حبك.. فى خضوع
ولكن

حان الفراق بثوبه الأسود ينــادى.... فى خشوع
فتسارع الدق الحزيـن... بنبض قلبي والقطــــار
فتفرق العمــران وافترقت عيــون ...... بينمــــا
لــم يفترق قلبي وقلبك... آمـــلان إلـــــى رجوع

وبذاك أنهيــتُ اللقـــاء بفارس العهد الجميـــل
وكأنه حلمٌ.. وأسطورة.... تجلــــت فى الصباح
وغاب موكب فارسي نوراً كشمسٍ فى الأصيل
والآن

الآن لا أطلــب.. لقائك.. واعتذاراً بالزهور
لا أنتظر منك ابتساماً... أو بقايا من شعور
أريد فقط

قلبــاً بداخله السكن.. وبه قلاعٌ من أمـــان
قلبــاً به الحـب النزيـه ترفعـاً عن كـل شان
قلبــاً لـه.. مرآةُ صدقٍ.. ثم قصرٌ من حنــان
قلبــاً به أحيـا.. أموتُ..وفيه أدفن.. والفناء
إنى أراه بخاطـرى.. فى.. ذكريـاتٍ من لقاء






















ـحبـ فوقـ الوصفـ


سخونةٌ شديدةٌ توهج أعماقي لتحرقَ كلَ ما تبقى بداخلي من أحزان .
سخونةٌ تحرق أحشائي في برودة الصقيع.



إنها تملأ عيني نوراً ووجهي وضاءةً وأذني ألحاناً... ترفعني إلى السماء وتجعلنى أطيرُ بين النجومِ والسحاب
ثم تقذف بي إلى واقعي المؤلم , وتأخذنى من جديد وتقذف بي مرة أخرى ....وهكذا دواليك.
لابد وأنه شيء ما فريد فى نوعه. نعم .. إنها حالةٌ من العواطف ولكن يبدو أنها أقوى مما تتصور ,
أقوى من النار , أقوى من الرياح , أقوى من موجةٍ تهشم الصخور , إنها أسمى
عاطفة فى الوجود..لا بد وأنه الحب .. نعم الحب.
ذلك الشعورُ الغريبُ الشبيهُ بالعاصفةِ الهوجاءِ التي تجتاحُ كلَ ما أمامها من عواطفَ وتهدمُها ولا تبقي
منها إلا الحب . إنه فى مثل قوة عبير الزهور فربما تستطيع يوماً أن تسحق الزهرة تحت قدميك ولكنك
لا تستطيع أن تزيل شذاها . إنه نارٌ لا تطفئها دموعي في كلِ ليلةٍ منذ أن أحببتُك .. لا فإن الدموعَ تزيدها
اشتعالاً.
لقد اتسع حبك بداخلى وعظم لدرجة أنه امتد الى كل ما حولي فأصبحت أحب كل الناس وكل الزهور وكل
النجوم وكل الأيام وكل شيء.. أحب الكونَ بأكمله, أحب الحب نفسه.
لقد أحببتُك إلى حد الوله والجنون , أحببتك بكل كياني وكل دقات قلبي.
يطرب صوتك أذني فى كلِ لحظة . إنى أراك وأتنفسُ عبيرَك فى كل مكان , وأتلمس يديك مع كل نسمةٍ رقيقةٍ
تمرُ من بين أصابعي, وأرى ابتسامتك العذبة كلما نظرتُ إلى وجهِ القمر . فأينما ذهبتُ أجدُك, لقد أنساني
حبُك كلَ شيء فى دنياي ، أنساني نفسي وأهلي والرفاق.. فلم أعد أتذكر غيرَك ولا يجيد لساني كلمةً سوى الحب.
لقد دفعتني قسوتُك إلى أن أحاولَ جاهدةً أن أنساكَ وأفكرَ بغيرِك ولكن.. كل محاولاتى قد باءت بفشلٍ ذريعٍ وضاعت هباءً .فلقد فُرِضت صورتُك على ذهني ونُقشَت في قلبي.
إننى أشتاق إليك في كل لحظة.. حتى قبل أن أتركَك أيضاً أشتاقُ إليك فأذهب لرؤيتِك مرةً أخرى , فإذا حان
أوان الفراق دق ناقوس الأحزان معلناً عن انضمامِ شوقٍ جديدٍ لأشواقي فتزداد النار.. ويزداد أجيجُها..
ولكن..
لا...إن حبَك أعظمُ من كلِ هذا , إنه لا يوصف لأنه حبٌ فوقَ الوصف.




تاريخ الحكاية عام 2001